المملكة تنتزع المرتبة العاشرة عالمياً في مؤشر الخدمات الصحية (ديسمبر 2025)
في إنجاز جديد يضاف لسجلات "رؤية السعودية 2030"، كشفت التقارير الصادرة اليوم عن وصول المملكة العربية السعودية إلى المرتبة العاشرة عالمياً في مؤشر الخدمات الصحية، متقدمة بذلك على العديد من الدول المتقدمة في هذا المجال. هذا التقدم ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج سنوات من العمل الدؤوب ضمن "برنامج تحول القطاع الصحي".
أبرز عوامل الوصول للمرتبة العاشرة
يعزى هذا التقدم الكبير إلى عدة ركائز أساسية تم الاستثمار فيها خلال السنوات الخمس الماضية:
1. الثورة الرقمية (الصحة الرقمية)
أصبحت المملكة نموذجاً عالمياً في رقمنة الخدمات الصحية.
تطبيق "صحتي": تحول إلى منصة صحية شاملة (Super App) لا تقتصر على الحجز، بل تشمل الملف الطبي الموحد، الوصفات الطبية، ونتائج الفحوصات الفورية.
الذكاء الاصطناعي: استخدام أنظمة AI متطورة في التشخيص المبكر للأمراض وقراءة الأشعة بدقة تفوق التدخل البشري التقليدي.
2. مستشفى صحة الافتراضي (Seha Virtual Hospital)
يُعد الأكبر من نوعه في العالم، وقد ساهم بشكل مباشر في رفع التصنيف عبر:
تقديم خدمات استشارية تخصصية للمناطق النائية دون الحاجة للسفر.
ربط أكثر من 170 مستشفى حول المملكة بشبكة موحدة للطب الاتصالي.
التعامل مع الحالات الحرجة (كالجلطات الدماغية) عن بعد وبسرعة قياسية.
3. نموذج الرعاية الحديث وتخصيص القطاع
شركة "الصحة القابضة": الانتقال الفعلي من التشغيل الحكومي المباشر إلى التشغيل عبر التجمعات الصحية، مما رفع من كفاءة الإنفاق وجودة الخدمة.
التأمين الوطني الموحد: اكتمال مراحل كبيرة من التأمين الصحي الشامل للمواطنين والمقيمين (نفيس)، مما سهل الوصول للخدمات في القطاعين العام والخاص.
4. البنية التحتية والمدن الطبية
توسع المملكة في إنشاء المدن الطبية المتخصصة (مثل مدينة الملك سلمان الطبية وغيرها)، وتجهيزها بأحدث التقنيات الروبوتية للجراحات الدقيقة.
ماذا يعني هذا للمواطن والمقيم؟
وصول المملكة للمرتبة العاشرة يعني تحسناً ملموساً في مؤشرات الأداء الرئيسية:
انخفاض أوقات الانتظار: سواء في الطوارئ أو في حجز المواعيد التخصصية.
ارتفاع متوسط العمر المتوقع: نتيجة لتحسن جودة الحياة والوقاية.
الوقاية قبل العلاج: التركيز على الكشف المبكر وبرامج جودة الحياة قللت من نسب الأمراض المزمنة.
نظرة مستقبلية
لا يمثل هذا التصنيف خط النهاية، حيث تستهدف المملكة الوصول إلى المراكز الثلاثة الأولى بحلول عام 2030، مع التركيز القادم على أبحاث الجينوم البشري (البرنامج السعودي للجينوم) والطب الشخصي (Personalized Medicine).

تعليقات
إرسال تعليق